وأكد المصدر لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، أن الاجتماع الذي رأسه الجنزوري كان "مغلقاً" ولم يحضره مقرر من خارج المجموعة الوزارية كما هو متبع، سوى الأمين العام لمجلس الوزراء سامي سعد زغلول، الذي يحضر جميع الاجتماعات. وقال إن الجنزوري شدد على اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال الاجتماع، ألا ينجر إلى استفزازات أعضاء البرلمان أثناء الجلسة الطارئة ويلتزم الهدوء، مشيراً إلى أن الجنزوري مقتنع جداً بوزير داخليته، ولم يحمله أي مسئولية عن الأحداث، وأنه طلب منه تطهير الوزارة من القيادات المعادية للثورة.
وكشف المصدر عن مخطط من عدد من قيادات الصف الأول والثاني بوزارة الداخلية لما أسماه بـ"إذلال الشعب"، وعدم الإذعان لتعليمات الوزير، التي تستهدف عودة الأمن والأمان والاستقرار للشارع المصري. وأوضح أن وزير الداخلية ظهر عليه الإحباط خلال اجتماع اللجنة الوزارية لمناقشة الأوضاع الأمنية، واعتبر ما حدث وما سبقه من أحداث مخطط للقضاء على مجهوداته خلال الفترة الماضية.
وأشار المصدر، إلى أن الجنزوري طلب خلال الاجتماع من وزير الداخلية الإجابة عن تساؤلات بشأن اختفاء الكمائن من الشوارع والسطو المسلح وعمليات البلطجة خلال الأيام الماضية، على نحو غير مفهوم، وأن وزير الداخلية قدم تقريرا مفصلاً لرئيس الوزراء عن الأحداث الأخيرة، وتعهد خلال الأيام القليلة القادمة بعودة الهدوء للشارع، وإقصاء القيادات "غير المتعاونة" داخل أجهزة الشرطة المختلفة.
من ناحية أخرى، أعلن الدكتور كمال الجنزوري رئيس، أمام مجلس الشعب عدة قرارات اتخذتها الحكومة كمعالجات أولية لأحداث بورسعيد، وهي قبول استقالة اللواء أحمد عبد الله محافظ بورسعيد، وإيقاف كل من مدير أمن بورسعيد ومدير مباحث بورسعيد عن العمل وتحويلهما للتحقيقات بشأن الأحداث، وإقالة رئيس وأعضاء اتحاد الكرة المصري وتحويلهم للتحقيقات، وأضاف الجنزوري أن ما يحاك لمصر أكثر بكثير من أن نختلف، وأن الدولة في حاجة الآن لتكاتف كافة القوى السياسية والحزبية لمواجهة المخططات التي تدبر ضد مصر.
وأكد الجنزوري رداً على إلقاء بعض نواب البرلمان مسئولية الأحداث عليه، أنه "مسئول مسئولية سياسية، ومستعد أن أمثل أمام أي جهاز أو أي جهة تحقيقية، لهذا الشأن"، وتساءل الجنزوري: "هل أنا من أخللت بالأمن، والإعلام الذي يعمل ضد مصر أكثر من أي دولة معادية؟"، وذلك بعد أن ثار ضده بعض النواب وقاطعوه أثناء إلقائه كلمة الحكومة أمام أعضاء البرلمان. وقدم رئيس الوزراء عزاءه لكافة أسر الضحايا والمصابين، وقال: "كلمة أنا حزين أو مخنوق لا تكفي" وأكد أنه كان يتابع الأحداث منذ اندلاعها لحظة بلحظة وأنه كان مهتم أكثر بنقل من بقي حياً من جماهير "الأهلي" إلى القاهرة، مشيراً إلى أنه كان متواجداً بشدة لدرجة أنه "لم يغير ملابسه منذ أمس".
ربنا ارفع غضبك ومقتنا عنا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامين
ما اصعب الاخوات عندما يسفكون دماء بعضهم