سلسلة رقم
(( سؤال وجواب))
ما المقصود بمصطلح تبادل الحكام وما دلائله؟ 
الجواب :تبادل الحكّام : عندما يتواجد كوكبين كل واحد منهما في بيت الآخر وتعتبر هذه العلاقة معروفة أكثر في مدارس التنجيم الهندي ولكننا نعمل بها أيضا في التنجيم الاستوائي المشهور أو التنجيم العربي.
مثال : إذا تواجدت الشمس في برج السرطان 
وكان القمر لديك في برج الأسد 
، وتعلم أن حاكم السرطان هو القمر وحاكم الأسد في المقابل الشمس، وما يحدث هنا يسمى بتبادل الحكام.
هنا نقول إن الشمس تمثل الأب والقمر يمثل الأم وتبادل الحكام هو أن يلعب الأب دور الأم والأم تلعب دور الأب ولكن في الحقيقة الأب هو الأب الأم هي الام.
يمكن تشبيه تبادل الحكام بتبادل الأدوار فقد ترى الشمس في السرطان والقمر في الاسد ولكن الحقيقة عكس ذلك. ماذا يحدث؟
تتشبه الشمس بالقمر ويتشبه القمر بالشمس هنا وهذه حالة نادرة وغريبة.
وفي هذه الحالة قد يدعم كل كوكب الآخر ويقويه ولكن ليس بالضرورة أن يحدث ذلك دائمًا.تبادل الحكام يكون أقوى في حال كانت طبيعة الحكام أصدقاء والنتيجة تكون أقوى لصاحب الخريطة. كذلك يذكر بعض علماء التنجيم الهندي بأن كل كوكب سيحمل صفات من الكوكب الآخر، و لكن قد لا يؤخذ على محمل الجد إلا إذا كانا بحالة جيدة... أمر آخر وهو البيوت المتواجدة فيها الكواكب والمسافة بينهما لها دور في تحديد طبيعة هذا التبادل. فالكواكب القريبة من بعض علاقتها قوية بسبب القرب ولو كانت متعادية من حيث الطبيعة. والكواكب البعيدة عن بعض علاقتها ضعيفة ولو كانت متفقة بالطبيعة.
أحد الأسباب التي تُضعف تأثير ( تبادل الحكّام ) : إذا كانت العلاقة بين الكوكبين غير جيدة. • إذا كان أحد الكوكبين في هبوطه أو وباله.• إذا لم يتصل أحدهما بالطالع وكان في البيت الثاني عشر أو متراجع أو على مقربة من الشمس ما يقارب ١٥ درجة، فلن يكون الكوكب مفيدًا بهذه الحالة.• عدم وجود اتصالات مثل ( تسديس ، تثليت ، تربيع ) بين الكوكبين. • إذا كان الاتصال الذي يجمع بين البرجين هو ( التقابل ) وهذا لأن كلًا منهما سيكون في وباله وسيكونان ضعيفان ولن يتمكّن كل كوكب من دعم الآخر. ولكن تبادل الحكام بشكل عام يعتبر مصدر قوة وحالة أفضل لصاحب الخريطة ولو كانت الكواكب متعادية (كالشمس وزحل مثلا) مثال آخر :المريخ في السرطان والقمر في الحمل
هنا تبادل حكام فالمريخ يعطي السرطان الثقة بالنفس والقمر يعطي الحمل هدوء وتأني في اتخاذ القرارات.
مثال آخر :زحل في الاسد والشمس في الدلو.
كما نعلم أن العلاقة بين زحل والشمس عداوة فإذا تبادل الحكام هنا نجد صاحب الخريطة متواضع مع الفقراء والضعفاء ومتكبر ومتعجرف مع الاغنياء. فهذا التبادل أعطى صفات جديدة لصاحب الخريطة.
ما هي أصعب الاتصالات بين الكواكب وما السبب؟ الجواب :أصعب الاتصالات الفلكية هي مايلي :
1- اتصال الشمس وزحل:
فالشمس تشوه نظامية زحل لأنها تريد التعبير الحر.
بينما زحل يشوه إبداع الشمس ويقيد من طاقتها الحيوية.
2- اتصال القمر والمريخ:
فالقمر يجلب الضبابية للإرادة فيجعل الشخص أقل وضوحا وإصرارا.
بينما المريخ يجلب الحدة للعواطف فيجعل الشخص متقلبا في تحركاته ووجهاته.
3- اتصال القمر وزحل:
فالقمر يضيف ضبابية لزحل، ليصبح النطام ركيكا وضبابيا.
بينما زحل يضيف القيود لعاطفة القمر، ليجعل الشخص جافا في عواطفه.
4- اتصال عطارد مع المشتري:
حيث عطارد المحايد يجعل من الشخص غير قادر على الإيمان.
بينما المشتري يضيف التوسع، مما يجعل منطق عطارد ركيكا، وميالا للتطرف الفكري.
5- اتصال بين عطارد والزهرة:
فعطارد المحايد يؤثر في الزهرة ليجعل الشخص لا يملك حس فني ولا يعجب بشيء.
بينما الزهرة تلطف من حياد عطارد، لتجعل الشخص يلطف منطقه ويجامل، غير قادر على التقييم السليم والمنطقي.
6- اتصال بين الزهرة والمريخ:
حيث الزهرة تضيف الرخاوة إلى عزيمة المريخ وتجعله كسولا أو متساهلا في السعي خلف أهدافه.
بينما المريخ يضيف حدة إلى لطف الزهرة، فيجعلها متطلبة وصارمة.
7- اتصال المريخ والمشتري:
حيث المريخ يضيف الحدة والرغبة لمعتقدات المشتري، ليجعل الشخص ضيق النظرة وأنانيا في معتقداته.
بينما المشتري يوسع من نظرة المريخ، مما يجعل الشخص لا يستطيع التصميم على هدف معين ويتشتت.
توضيح هام :يجب أن نعلم أن الصعوبة ليست من حيث جوهرية الكواكب لأنها كما قلنا جواهر وانوار شفافة إنما صعوبة للفرد نفسه حيث لا يستطيع التوفيق بين طاقات الكواكب بيسر مما يعطي العراقيل والنحوسات.
فزحل صاحب القوانين والأنظمة ونحن الذين نخالف الأوامر فنستحق العقوبة فيعاقبنا فنقول عنه نحس.
ولنضيف أن سبب الصعوبة هي العداوة بين هذه الكواكب وليست بمعنى العداوة التي تحدث بين البشر بل هي عداوة تفاوت طبيعة وقوة حسب قربها وبعدها عن مركز الأرض.
قال تعالى ( ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم).
