[align=center] [بسم الله الرحمن الرحيم
نبي الله يونس
قال ابو عبدالله الصادق عليه السلام :فغضب يونس ومر على وجهه مغاضبا به كما حكى الله ، حتى انتهى إلى ساحل البحر فإذا سفينة قد شحنت وأرادوا أن يدفعوها فسألهم يونس أن يحملوه فحملوه ، فلما توسطوا البحر بعث الله حوتا عظيما فحبس عليهم السفينة من قدامها ، فنظر إليه يونس ففزع منه وصار إلى مؤخر السفينة فدار إليه الحوت وفتح فاه فخرج أهل السفينة فقالوا : فينا عاص فتساهموا
فخرج سهم يونس ، وهو قول الله عزوجل : " فساهم فكان من المدحضين " فأخرجوه فألقوه في البحر فالتقمه الحوت ومر به في الماء .
وقد سأل بعض اليهود أمير المؤمنين عليه السلام عن سجن طاف أقطار الارض بصاحبه ، فقال : يا يهودي أما السجن الذي طاف أقطار الارض بصاحبه فإنه الحوت الذي حبس يونس في بطنه ، فدخل في بحر القلزم ، ثم خرج إلى بحر مصر ، ثم دخل إلى بحر طبرستان ، ثم خرج في دجلة الغوراء ،
قال : ثم مرت به تحت الارض حتى لحقت بقارون ، وكان قارون هلك في أيام موسى عليه السلام ووكل الله به ملكا يدخل في الارض كل يوم قامة رجل ، وكان يونس في بطن الحوت يسبح الله ويستغفره ، فسمع قارون صوته فقال للملك الموكل به : أنظرني فإني أسمع كلام آدمي ، فأوحى الله إلى الملك الموكل به : أنظره ، فأنظره ، ثم قال قارون : من أنت ؟
قال يونس : أنا المذنب الخاطئ يونس بن متى قال : فما فعل الشديد الغضب لله موسى بن عمران ؟ قال : هيهات هلك ، قال : فما فعل الرؤوف الرحيم على قومه هارون بن عمران ؟
قال : هلك ، قال : فما فعلت كلثم بنت عمران التي كانت سميت لي ؟ قال : هيهات ما بقي من آل عمران أحد ، فقال قارون : وا أسفاه على آل عمران ، فشكر الله له ذلك ، فأمر الله الملك الموكل به أن يرفع عنه العذاب أيام الدنيا فرفع عنه ، فلما رأى يونس ذلك نادى في الظلمات : " أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " فاستجاب الله له وأمر الحوت فلفظه على ساحل البحر وقد ذهب جلده ولحمه ،
قال ابو جعفر الباقر عليه السلام : ثم قذفه فألقاه بالساحل ، وأنبت الله عليه شجرة من يقطين وهو القرع ، فكان يمصه ويستظل به بورقه ، وكان تساقط شعره ورق جلده ، وكان يونس عليه السلام يسبح ويذكر الله الليل والنهار ، فلما أن قوي واشتد بعث الله دودة فأكلت أسفل القرع فذبلت القرعة ثم يبست ، فشق ذلك على يونس
فظل حزينا فأوحى الله إليه : مالك حزينا يا يونس ؟ قال : يا رب هذه الشجرة التي تنفعني سلطت عليها دودة فيبست ، قال : يا يونس أحزنت لشجرة لم تزرعها ولم تسقها ولم تعن بها إن يبست حين استغنيت عنها ، ولم تحزن لاهل نينوى أكثر من مائة ألف ؟ أردت أن ينزل عليهم العذاب ؟ إن أهل نينوى قد آمنوا واتقوا فارجع إليهم ، فانطلق يونس عليه السلام إلى قومه فلما دنا من نينوى استحيى أن يدخل فقال لراع لقيه : ائت أهل نينوى فقل لهم : إن هذا يونس قد جاء ، قال الراعي : أتكذب ؟ أما تستحيي ويونس قد غرق في البحر وذهب ؟ قال له يونس : اللهم إن هذه الشاة تشهد لك أني يونس ، فلما أتى الراعي قومه وأخبرهم أخذوه وهموا بضربه ، فقال : إن لي بينة بما أقول ، قالوا : من يشهد ؟ قال : هذه الشاة تشهد ، فشهدت بأنه صادق ، وأن يونس قدرده الله إليهم
فخرجوا يطلبونه فوجدوه فجاؤوا به وآمنوا وحسن إيمانهم فمتعهم الله إلى حين وهو الموت ، وأجارهم من ذلك العذاب
بحار الانوار ج 14 ص 385
بسم الله الرحمن الرحيم
وإن يونس لمن المرسلين إذ أبق إلى الفلك المشحون
فساهم فكان من المدحضين
فالتقمه الحوت وهو مليم
فلولا أنه كان من المسبحين
للبث في بطنه إلى يوم يبعثون
فنبذناه بالعراء وهو سقيم
وأنبتنا عليه شجرة من يقطين
و أرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون
فآمنوا فمتعناهم إلى حين ... سورة الصافات اية 139
فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحيوة الدنيا ومتعناهم إلى حين .. سورة يونس اية 98
وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين .. سورة الانبياء اية 88 [/fade][/fade] [/color][/size]
نبي الله يونس
المشرف: المشرفون
- الحلم الوردي
- عضو متميز
- مشاركات: 185
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- الجنس: اختار واحد
نبي الله يونس
تبارك النور القدوس الذي انبثقت به الحياة
-
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 5140
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- البرج: الجوزاء
- الجنس: انثى
- الحلم الوردي
- عضو متميز
- مشاركات: 185
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- الجنس: اختار واحد
- سمير العاشقي
- عضو متميز فعال
- مشاركات: 787
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- الجنس: اختار واحد
- الحلم الوردي
- عضو متميز
- مشاركات: 185
- اشترك في: الأحد 16-7-2006 8:05 pm
- الجنس: اختار واحد